فترة قصيرة لا تتعدى الـ 3 أسابيع ..
تتوقف فيها عجلات الملاهي لـ تأخذ نفساً ..
ويأخذ جنون المرح غفوة قصيرة.. !!
تستنفر أسر ..
ويحتضن الكتب طلاب ..
هي تجربة صغيرة .. آمنة ..
لـ واقع حياة كبير جداً .. !!
تتوافد لـ عقولنا عبر كثيرة ..
و يزداد إيماننا بـ قناعات أخرى ..
الإختبارات ..
دُنيا ..
نأخذ منها دروس مختلفة جداً ..
عما تحتويه مناهجنا .. !!
لقطة 1 ..
أثناء المذاكرة ..
قبل الإختبار .. وأثناءه ..
في كل لحظة ..
إختبار حقيقي لـ مدى توكلك على الله ..
تجارب عديدة مر بها كثيرون ..
تعلموا معنى التوكل .. من اختبارات " مدرسه "
يعتقد البعض أن ليس لها فائدة سوى الإرهاق والتعب ..
تقول إحداهن ..
" مرضت أمي في ليلة الإختبار مرضاً شديداً .. فـ تركت كتبي ودراستي ..
وسهرت على راحتها .. وقمت بـ رعاية إخوتي وتنظيف البيت ..
وذهبت إلى الإختبار .. ولم أدرس إلا القليل جداً..
حكيت ما حصل لـ صديقتي وكانت دموعي تسابق كلماتي ..
فـ كيف أنجح وأنا لم أدرس شيء .. أعطتني مراجعة قرأتها على عجل ..
دعوت الله واستغفرته كثيراً..
يارب ..
أنت تعلم بـ حالي وأنني لم أترك المذاكرة إلا لـ أجل أمي ورضاها ..
فـ وفقني ويسِّر لي أمري ..
وعندما دخلت إلى الإختبار ..
وجدته كله من المراجعة التي أعطتني إياها صديقتي ..
والحمدلله .. أخذت العلامة الكاملة فيه ..
وهذا من رحمة ربي وكرمه .. "
( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
لقطة 2 ..
نفسي .. نفسي ..
في أحايين كثيرة .. يتخلى عنك أصدقاؤك ..
وفي الاختبارات ..
الكثير منهم يفعل ذلك ..
عندما تتفق أنت وأحدهم على الغش ..
ويكتشفكما المراقب ..
تتملصان من كل مسؤولية .. وتقولان في أنفسكما .. نفسي نفسي ..
وكلاكما يلقي التهمة على الآخر ..
موقف سـ يتكرر .. بـ حجم أكبر ,,
في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ..
تتخلى عن كل أحبتك .. واهلك ..
وترد عليهم بـ أن .. نفسي نفسي ..
ولا دخل لي بكم ..
جميل أن ننظر لـ مواقفنا العادية بـ نظره المتأمل ..
الذي يستجلب الحكمة من مواضع لا تكون في الحسبان ..!!
لقطة 3..
حامل المسك .. ونافخ الكير .. !!
المدرسة مجتمعك الخاص ..
حيث لا توجد رقابة والدية بين اسوار المدرسة ..
أنت وضميرك فقط ..
هناك من الأصحاب من يستحق فعلاً أن يقال عنه
أنه ..
حامل مسك ..
يعينك على الاستذكار ..
ويساعدك إن استصعبت عليك بعض الدروس ..
ويذكرك بـ التوكل على الله وطاعته ..
والرضاء بـ قدره .. إن لم تحصد النتيجة التي ترغب بها ..
وفوق هذا كله يبعث في نفسك تفاؤلاً وأملاً ..
ويشعل جذوة الحماس في داخلك ..
فـ يكون له أروع تأثير على مستواك الدراسي ..
وهناك من استحق بـ جدارة ..
لقب نافخ الكير ..
يبعث فيك التكاسل والخمول ..
ويعكر يومك بـ سواد التشاؤم ..
وبـ غيوم الإحباط و ضباب التراخي ..
ويعينك على المعصية ..
ويهونها في نظرك ..
فـ تتساهل في الغش والكذب والخداع ..
وتنقضي سنوات دراستك بـ صعوبة
لأن المعاصي تمحق البركة .. وتحيل أيامكِ إلى ضيق وكآبة ..
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ،
فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ،
وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ،لقطة 4 ..
شؤم المعصية ..!!
حولنا الكثير ممن يسيرون في سبل ضالة ..
قد يخطر لنا خاطر بـ أنهم مرتاحون .. ناجحون ..
سعيدون ..
الغشاشون .. جزء من هؤلاء ..
نراهم مرتاحون .. لا يؤرقهم سوى كيفية الوصول إلى الحل
بـ طرق غير مشروعة ..
ويهونون المعصية .. إلى حد أن يميل أحدنا إليهم ..
والعياذ بـ الله ..
ولكن في النهاية وعند النتيجة هناك علامات تعجب كثييرة ..
لماذا من يعتمد على الغش يكون مستواه عادي جداً ..
وقد يكون أقل من ذلك .
بينما هناك من لم يدرس جيداً ولم يغش ..
ونرى أن مستواه مرتفع .. وقد يصل إلى التفوق ..
إنها يا أحبتي بركة ترك المعاصي وتقوى الله ..
رزق من غير احتساب .. من عند جواد كريم ..
قال ابن عباس :
" إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب
وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق،
وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب
ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق "
لقطة أخيرة ..
وقت النتائج ..
يلجأ الجميع إلى الله ..
يتضرع ويبتهل ..
ويذكرنا ما يحصل .. بـ كلام الباري عز وجل ..
[[ وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ]]
أما إذا ما لم يُستجاب دعاءه .. وقدر الله له أن يرسب في إحدى المواد ..
نجد ذلك الإنسان المؤمن منذ دقائق
تحول إلى جاحد ساخط ..
يتناسى قبح أفعاله وكثرة ذنوبه .. وقبلها يتناسى قول ربه
[[ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ]]
يقول أحد السلف ..
" ارضَ عن الله جميع ما يفعله بك فإنه ما منعك إلا ليعطيك،
ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أمرضك إلا ليشفيك،
ولا أماتك إلا ليحييك، فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه"
تمنياتنا لـ الجميع .. بـ تفوق مبهر .. ونجاح دائم .. ^^ منقوول